يمتلك المكان في رواية ميرامار لنجيب محفوظ قيمة خاصة، بما يحمل من دلالات نفسية وفكرية وثقافية مختلفة، وبما لقي من عناية فنية متميزة، فقد استعان فيه نجيب محفوظ بكل الوسائل والتقنيات الفنية لصنع فضاء رواية، من تسمية للمكان، ووصف أجزائه، واختلاف منظور الشخصيات إليه، وتنوع مواقفها منه، وامتداد أبعاده، وتنوع دلالاته،على الرغم من محدوديته الظاهرة، بل لعل محدوديته هي التي أتاحت له استخدام تلك التقنيات والأساليب، فكان تعامله معه شاقولياً مكثفاً معمقاً، ولم يكن أفقياً مسطحاً.
ومن هنا اكتسب المكان في هذه الرواية أهمية مميزة، حتى يمكن أن يعد شخصية اعتبارية،يمكن الوقوف عنده وحده، ودرسه... المقال بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق